يجد الكثير من الآباء صعوبة في التعامل مع أطفالهم الذين يعانون من صعوبات التعلم، وخاصة الدسلكسيا. ولذلك نقدم للأهالي هنا بعض المعلومات العلمية والعملية لمساعدة أطفالهم الذين يعانون الدسلكسيا في المنزل. ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الآباء لا يتحدثون مع أبنائهم الذين يعانون الدسلكسيا عن حالتهم ويخفون الأمر عنهم وعن الجميع. كل طفل يعاني من صعوبة في القراءة سيواجه صعودًا وهبوطًا في تجاربه المدرسية. ولذلك، يحتاج كل طفل إلى أن يعرف - في سن مبكرة - أنه يمكنه الاعتماد على الدعم غير المشروط من والديه. عند التحدث مع طفلك عن الدسلكسيا، هناك العديد من الخطوات المحددة التي يمكنك اتخاذها لبناء احترامه لذاته.

أولاً: تعريفهم بطبيعة الصعوبات التي يواجهونها في القراءة. غالبًا ما يشعر الأطفال بالارتياح عندما يعرفون أن هناك اسمًا يشرح سبب معاناتهم من صعوبة القراءة هذه.

ثانيًّا: أعطهم حقائق عن الدسلكسيا وكن إيجابيًا عند التحدث أو العمل مع طفلك. تأكد من إخبار طفلك أنه سيتعلم القراءة، وأن هناك معلمين ماهرين وتكنولوجيا وطرق تدريس حديثة ستساعده في الوصول إلى التعلم. ويجب أن يعلم الأهل أن الآثار السلبية للدسلكسيا قد تغلب عليها الكثير من الأشخاص على مر السنين وتأقلموا معها. والمقصود بالتغلب عليها هنا هو التغلب على آثارها السلبية، وهي المعوقات التي يمكن أن تشكلها الدسلكسيا للأشخاص الذين يعانون من صعوبات القراءة والذين لا يتلقون الدعم المناسب والمساعدة والتدخل العلاجي الذي يمكنهم من التغلب على مشاكلهم في القراءة، الكتابة، والتهجئة، وكل ذلك يؤثر سلباً على تقدمهم الدراسي والأكاديمي. ومع ذلك، مع الرعاية المناسبة والدعم المناسب، ينمو الأطفال ويتغيرون ويكون لديهم الكثير من الأيدي المساعدة. هذا هو المنظور الذي يمكنك أن تضعه في الاعتبار عند التحدث مع أطفالك. ومن المهم أيضًا مساعدة طفلك في وقت مبكر من حيث التشخيص الدقيق والعلمي على يد خبراء في هذا المجال؛ حتى يشعر طفلك بأنه محاط بوالديه بالرعاية والاهتمام والدعم المباشر، حتى يشعر طفلك بالانتصار، وتنمي ثقته بنفسه. ولها تجارب إيجابية.